الحزم المروري- ضرورة وطنية لحماية الأرواح ومستقبل الطرق.
المؤلف: هيلة المشوح09.03.2025

تشهد المملكة العربية السعودية تحولاً جذرياً وعميقاً في شتى القطاعات، ولا يُعد قطاع المرور استثناءً من هذا التطور الشامل. فإذا كنا نتطلع إلى طرقات تتسم بالأمان، وقيادة يسيرة ومنظمة، ومدن عصرية وحضارية، فلا مناص من التأكيد على أن تطبيق الأنظمة المرورية بحزم وصرامة لم يعد مجرد خيار مطروح، بل أصبح ضرورة وطنية ملحة، تستهدف حماية حاضرنا وضمان مستقبلنا الزاهر.
لقد شهدت المملكة، على امتداد السنوات الماضية، قفزة نوعية هائلة في مجال تنظيم وإدارة الحركة المرورية، وذلك بفضل تبني أحدث الأنظمة الذكية وتطبيق تشريعات صارمة ورادعة، الأمر الذي أسهم بشكل فعال في خفض كبير في معدلات الحوادث المرورية، وتقليل الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات. ومما لا شك فيه أن نظام "ساهر" المتقدم، إلى جانب المبادرات المرورية الإلكترونية المتنوعة، قد لعب دوراً جوهرياً ومحورياً في إحداث هذا التغيير الإيجابي، حيث نجحت هذه الأنظمة في تغيير العديد من السلوكيات المرورية الخاطئة التي كانت شائعة في السابق. واليوم، أصبحنا نرى ثقافة "الالتزام بالسرعة المحددة" و"احترام إشارات المرور" و"ربط حزام الأمان" واقعاً ملموساً نعيشه، بعد أن كانت هذه الممارسات مجرد استثناءات قليلة. ومع ذلك، لا تزال بعض الأخطاء والتجاوزات المرورية قائمة، مما ينبهنا إلى أن الطريق لا يزال طويلاً، وأننا بحاجة ماسة إلى مزيد من تفعيل الأنظمة المرورية الهامة والصارمة التي لا تعرف التهاون، وذلك بهدف القضاء تماماً على جميع التجاوزات المرورية وقطع الطريق أمام سلوكيات الإهمال واللامبالاة التي يواجهها السائق الملتزم، في مقابل سائق متهور يستغل الثغرات الموجودة، سواء بالتخبط والارتباك بين المسارات، أو الاصطفاف الخاطئ بشكل يعيق حركة السير عند الإشارات، أو إغلاق الطريق يميناً، أو السير بتهور على الهوامش الجانبية ومثلثات الطريق، وغيرها من التجاوزات التي تستدعي وقفة مرورية صارمة وحازمة.
لقد أثبتت التجربة العملية، على مدى الخمسة عشر عاماً الماضية، وتحديداً منذ بدء تشغيل نظام ساهر في التاسع عشر من شهر أبريل لعام 2010، أن الحزم والتشدد في تطبيق الأنظمة المرورية لا يؤدي إطلاقاً إلى تقييد حركة السائقين، بل على العكس تماماً، يساهم بشكل كبير وفعال في حماية الأرواح البريئة. فالعشرات من الأرواح التي كانت تُزهق وتُفقد نتيجة تهور البعض أو تجاوزهم للقانون، أصبحت تُنقذ اليوم بفضل الانتشار الواسع لكاميرات ساهر الذكية.
نعم، نحن اليوم، وفي ظل هذه المتغيرات المتسارعة التي نشهدها على الطرق، بحاجة ماسة إلى أن يشعر السائق بأن النظام المروري لا يهدف إلى التربص به وملاحقته، بل يسعى جاهداً إلى حمايته وتوفير السلامة له ولغيره من مستخدمي الطريق. يجب أن يدرك السائق تمام الإدراك بأن الكاميرا التي تلتقط مخالفته اليوم قد تكون هي السبب الرئيسي في نجاته أو نجاة غيره من خطر محقق في الغد القريب. نحتاج بشدة إلى أن يتحول الالتزام بالقواعد المرورية إلى ثقافة جماعية راسخة لدى أفراد المجتمع، لا بدافع الخوف من الغرامة والعقوبة، بل احتراماً وتقديراً لقيمة الحياة البشرية. أليس هذا هو ما نطمح إليه جميعاً؟
لقد شهدت المملكة، على امتداد السنوات الماضية، قفزة نوعية هائلة في مجال تنظيم وإدارة الحركة المرورية، وذلك بفضل تبني أحدث الأنظمة الذكية وتطبيق تشريعات صارمة ورادعة، الأمر الذي أسهم بشكل فعال في خفض كبير في معدلات الحوادث المرورية، وتقليل الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات. ومما لا شك فيه أن نظام "ساهر" المتقدم، إلى جانب المبادرات المرورية الإلكترونية المتنوعة، قد لعب دوراً جوهرياً ومحورياً في إحداث هذا التغيير الإيجابي، حيث نجحت هذه الأنظمة في تغيير العديد من السلوكيات المرورية الخاطئة التي كانت شائعة في السابق. واليوم، أصبحنا نرى ثقافة "الالتزام بالسرعة المحددة" و"احترام إشارات المرور" و"ربط حزام الأمان" واقعاً ملموساً نعيشه، بعد أن كانت هذه الممارسات مجرد استثناءات قليلة. ومع ذلك، لا تزال بعض الأخطاء والتجاوزات المرورية قائمة، مما ينبهنا إلى أن الطريق لا يزال طويلاً، وأننا بحاجة ماسة إلى مزيد من تفعيل الأنظمة المرورية الهامة والصارمة التي لا تعرف التهاون، وذلك بهدف القضاء تماماً على جميع التجاوزات المرورية وقطع الطريق أمام سلوكيات الإهمال واللامبالاة التي يواجهها السائق الملتزم، في مقابل سائق متهور يستغل الثغرات الموجودة، سواء بالتخبط والارتباك بين المسارات، أو الاصطفاف الخاطئ بشكل يعيق حركة السير عند الإشارات، أو إغلاق الطريق يميناً، أو السير بتهور على الهوامش الجانبية ومثلثات الطريق، وغيرها من التجاوزات التي تستدعي وقفة مرورية صارمة وحازمة.
لقد أثبتت التجربة العملية، على مدى الخمسة عشر عاماً الماضية، وتحديداً منذ بدء تشغيل نظام ساهر في التاسع عشر من شهر أبريل لعام 2010، أن الحزم والتشدد في تطبيق الأنظمة المرورية لا يؤدي إطلاقاً إلى تقييد حركة السائقين، بل على العكس تماماً، يساهم بشكل كبير وفعال في حماية الأرواح البريئة. فالعشرات من الأرواح التي كانت تُزهق وتُفقد نتيجة تهور البعض أو تجاوزهم للقانون، أصبحت تُنقذ اليوم بفضل الانتشار الواسع لكاميرات ساهر الذكية.
نعم، نحن اليوم، وفي ظل هذه المتغيرات المتسارعة التي نشهدها على الطرق، بحاجة ماسة إلى أن يشعر السائق بأن النظام المروري لا يهدف إلى التربص به وملاحقته، بل يسعى جاهداً إلى حمايته وتوفير السلامة له ولغيره من مستخدمي الطريق. يجب أن يدرك السائق تمام الإدراك بأن الكاميرا التي تلتقط مخالفته اليوم قد تكون هي السبب الرئيسي في نجاته أو نجاة غيره من خطر محقق في الغد القريب. نحتاج بشدة إلى أن يتحول الالتزام بالقواعد المرورية إلى ثقافة جماعية راسخة لدى أفراد المجتمع، لا بدافع الخوف من الغرامة والعقوبة، بل احتراماً وتقديراً لقيمة الحياة البشرية. أليس هذا هو ما نطمح إليه جميعاً؟